مما يظهر جليا أمام كل من يشاهد ويتتبع حال الأسر في مجتمعنا _ أن هناك علاقة طردية بين الثقافة وارتقاء الأسر ونموها, فكل مازدادت ثقافة الأسرة الدينية والدنيوية _ ازداد نموهاوارتقائها , وصلح حالها, وكثر عطاؤها.
فالعلاقة المتميزة بين الزوجين لاتتحقق إلا إذا أقيمت بينهم ثقافة مسؤولة، تساعد كل أفراد الأسرة على استخراج القدرة العقليّة والنفسيّة والإراديّة، وتنمية المهارات العمليّة التربويّة، وتربيّة الأسرة على أصول ثقافيّة علميّة إسلاميّة تساهم بشكل فعّال في إنشاء جيل صالح يصلح المجتمع بصلاحه، وتنتشر الفضيلة فيه، فلا أشّد على الأعداء في الداخل والخارج من جيل صالح يفهم الإسلام العالمي الشامل بصورة صحيحة، وينشره في مجتمع تملؤه المؤسسات التربوية الصاعدة الهادفة إلى تحقيق مستوى المكانة العالية في الدنيا والآخرة بتحقيق الشعور بالمسؤولية والبذل والعطاء، لا الأخذ والمطالبة بالحقوق.
|