لعلي لا أكتم سرا إذا قلت لكم لقد بدأت الإيجابية تنساب الى روحي كما ينساب الماء الزلال من المنبع الصافي المعين , و ذلك بأن الإيجابية بدأت تتحول من التنظير الى التطبيق , و من عالم الأفكار المجردة الى الواقع المعيش ......
كنت في السابق أقول عن نفسي بأني إيجابي و لكن الإيجابية كانت محصورة عندي في ميادين معينة .....
و لكن مع مخالطة الإيجابيين من أمثالكم و التعلم على أيدي الشيوخ الكرام بدأت أفكر في كل شيء بايجابية حتى و لو كان ظاهر الأمر مصيبة ... فأقول في نفسي : قد تكون هذه الأزمة مفتاح الفرج , لتحول المحنة الى منحة ....
فطب نفسا , و قر عينا و تمتع بالأشياء الجميلة المحبوسة في عوالم الفتنة و الظلمة .....
ابحث عن الأشياء الجميلة في هذا الكون ... بل حتى الأشياء التي نظنها سيئة , فما خلقها الله إلا لخدمتنا... سواء علمنا ذلك أم لا .
مع اشراقة كل صباح تمتع بخيوط الفجر الأولى و هي تبدد ضلمات الليل لتعطيك انطباعا بأن الظلمة مآلها الى زوال... و أن الحق سيعلو كما تعلو أشعة الشمس فتنشر الدفء و النور في هذا العالم ....
هذه فكرة إيجابية تغذي العقل .... و لك أن تطلق العنان لخيالك لتنشر الإيجابية في هذا العالم الرحب الفسيح
|